عوض الرجوب-الخليل
"أوقفوني أمام المنزل، ثم اقتادوني إلى نقطة عسكرية قريبة، وعصبوا عيناي، وقيدوا يداي إلى الخلف وبقيت هكذا أكثر من سبع ساعات" هكذا يصف الطفل الحسن فضل المحتسب من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، الطريقة التي تم اعتقاله بها.
تجربة الحسن ليست الأولى لأطفال فلسطين القصر, حيث يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال ويعاملونهم معاملة الكبار. وهناك حالات أكثر قسوة وبعيدة عن الرحمة وبها انتهاك لبراءة الطفل كما حدث مع أحد القاصرين عندما حاول المحققون إدخال عصا في مؤخرته بالقوة.
الجنود عصبوا عيني الحسن لأكثر من عشر ساعات (الجزيرة نت)
قصة الحسن
وتحدث فضل المحتسب والد الطفلين الحسن (13 عاماُ) وأمير (10 أعوام) عن اعتقال أبنائه فقال إن أربعة من الجنود أوقفوا ابنيه أمام المنزل عصر السبت 27 فبراير/شباط الماضي، ونقلوهما إلى نقطة عسكرية قريبة.
وأضاف المحتسب أن الجيش أفرج عن الابن الأصغر أمير عند منتصف الليل، بينما واصل اعتقال الحسن تسعة أيام، نقل خلالها إلى سجن عوفر وعرض على المحكمة العسكرية هناك.
وبألم تحدث الحسن عن تجربته فقال "إن الجنود ربطوا يديه بقيود بلاستيكية فور اعتقاله، ووضعوا عصبة على عينيه، ثم أزالوا القيد البلاستيكي وأبقوه مغطى الرأس حتى الساعة الواحدة ليلاً".
وبعد منتصف الليل –يضيف الحسن- تم نقله إلى مركز للتحقيق قرب مستوطنة كريات أربع، وتم استجوابه مدة ساعتين ونصف حول إلقاء الحجارة على الجنود، وعند الفجر نقلوه إلى سجن عوفر ووضعوه في غرفة بها ستة معتقلين كبار.
وأضاف الحسن أن الجنود أخرجوه من السجن إلى المحكمة وبقي في غرفة الانتظار حتى المساء دون أن يعرض عليها، ثم أعيد إلى السجن، وتكرر هذا أربعة أيام، موضحا أن المرة الخامسة كانت الخميس الماضي حيث طلب القاضي كفالة مالية تعادل (1300 دولار أميركي) إلا أن والده رفض، فتمت إعادته إلى السجن.
وأعاد الجنود الحسن إلى المحكمة يوم الاثنين الماضي، وتم الإفراج عنه شريطة الحضور ثانية إذا طلب منه ذلك، وكان ذلك بوجود عشرة محامين وعدد من وسائل الإعلام.
أما شقيقه الأصغر أمير فليس من السهل أن ينسى كيف قام الجنود بتقييد يديه وعصب عينيه وإلقائه أسفل البرج العسكري وبجواره كلب حراسة، فيما يشير والده إلى حالات فزع تنتابه أثناء الليل بسبب هذه التجربة.
وبالقرب من منزل الشقيقين المحتسب، اعتدى مستوطنون عصر الاثنين على الطفلين الشقيقين إبراهيم (11 عاما) وشريف (12 عاما) أبو عيشة وحطموا قفصا للطيور يملكانه، فيما هرعت الشرطة إلى توقيفهما والتحقيق معهما لساعات قبل الإفراج عنهما.
الطفل شريف أبو عيشة اعتقل أمس وتم التحقيق معه لساعات (الجزيرة نت)
تعذيب شديد
ومن جهته أكد محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار أن الأطفال يتعرضون لأشد أنواع التعذيب. وكشف عن حالة قاسية ومشينة تعرض لها أحد الأطفال قبل فترة وجيزة، موضحا أن ضابطا إسرائيليا هدده خلال نقله إلى التحقيق بإدخال عصا في مؤخرته إذا لم يعترف بإلقاء الحجارة على الجيش.
أضاف في حديثه للجزيرة نت أن الطفل فوجئ أثناء التحقيق معه من قبل مجموعة من محققين بدخول ضابط آخر يحمل عصا ويكرر التهديد السابق، مؤكدا أنه حاول فعلا ولمدة ربع ساعة وضع العصا في مؤخرته، إلا أن الطفل حاول الدفاع عن نفسه رغم ربط يديه بالكرسي.
وأوضح قزمار أن عدد الأطفال في السجون يبلغ الآن 347 طفلا أسيرا، يقبعون في سجون تلموند ومجدو والنقب وعوفر، وأكد على أن الاحتلال يطبق عليهم الأوامر العسكرية، ويتنكر للاتفاقيات الدولية الخاصة بالأطفال.
وختم حديثة بقوله إن معاناة الأطفال الأسرى تبدأ من لحظة اعتقالهم وحتى الإفراج عنهم مرورا بجلسات التحقيق والنقل إلى المحاكم والسجون، وخلال فترة مكوثهم في السجن. موضحاً أن أكثر من 65% ممن اعتقلوا خلال عام 2009 تتعلق تهمهم بإلقاء الحجارة على الجيش، أو على الجدار الفاصل
"أوقفوني أمام المنزل، ثم اقتادوني إلى نقطة عسكرية قريبة، وعصبوا عيناي، وقيدوا يداي إلى الخلف وبقيت هكذا أكثر من سبع ساعات" هكذا يصف الطفل الحسن فضل المحتسب من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، الطريقة التي تم اعتقاله بها.
تجربة الحسن ليست الأولى لأطفال فلسطين القصر, حيث يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال ويعاملونهم معاملة الكبار. وهناك حالات أكثر قسوة وبعيدة عن الرحمة وبها انتهاك لبراءة الطفل كما حدث مع أحد القاصرين عندما حاول المحققون إدخال عصا في مؤخرته بالقوة.
الجنود عصبوا عيني الحسن لأكثر من عشر ساعات (الجزيرة نت)
قصة الحسن
وتحدث فضل المحتسب والد الطفلين الحسن (13 عاماُ) وأمير (10 أعوام) عن اعتقال أبنائه فقال إن أربعة من الجنود أوقفوا ابنيه أمام المنزل عصر السبت 27 فبراير/شباط الماضي، ونقلوهما إلى نقطة عسكرية قريبة.
وأضاف المحتسب أن الجيش أفرج عن الابن الأصغر أمير عند منتصف الليل، بينما واصل اعتقال الحسن تسعة أيام، نقل خلالها إلى سجن عوفر وعرض على المحكمة العسكرية هناك.
وبألم تحدث الحسن عن تجربته فقال "إن الجنود ربطوا يديه بقيود بلاستيكية فور اعتقاله، ووضعوا عصبة على عينيه، ثم أزالوا القيد البلاستيكي وأبقوه مغطى الرأس حتى الساعة الواحدة ليلاً".
وبعد منتصف الليل –يضيف الحسن- تم نقله إلى مركز للتحقيق قرب مستوطنة كريات أربع، وتم استجوابه مدة ساعتين ونصف حول إلقاء الحجارة على الجنود، وعند الفجر نقلوه إلى سجن عوفر ووضعوه في غرفة بها ستة معتقلين كبار.
وأضاف الحسن أن الجنود أخرجوه من السجن إلى المحكمة وبقي في غرفة الانتظار حتى المساء دون أن يعرض عليها، ثم أعيد إلى السجن، وتكرر هذا أربعة أيام، موضحا أن المرة الخامسة كانت الخميس الماضي حيث طلب القاضي كفالة مالية تعادل (1300 دولار أميركي) إلا أن والده رفض، فتمت إعادته إلى السجن.
وأعاد الجنود الحسن إلى المحكمة يوم الاثنين الماضي، وتم الإفراج عنه شريطة الحضور ثانية إذا طلب منه ذلك، وكان ذلك بوجود عشرة محامين وعدد من وسائل الإعلام.
أما شقيقه الأصغر أمير فليس من السهل أن ينسى كيف قام الجنود بتقييد يديه وعصب عينيه وإلقائه أسفل البرج العسكري وبجواره كلب حراسة، فيما يشير والده إلى حالات فزع تنتابه أثناء الليل بسبب هذه التجربة.
وبالقرب من منزل الشقيقين المحتسب، اعتدى مستوطنون عصر الاثنين على الطفلين الشقيقين إبراهيم (11 عاما) وشريف (12 عاما) أبو عيشة وحطموا قفصا للطيور يملكانه، فيما هرعت الشرطة إلى توقيفهما والتحقيق معهما لساعات قبل الإفراج عنهما.
الطفل شريف أبو عيشة اعتقل أمس وتم التحقيق معه لساعات (الجزيرة نت)
تعذيب شديد
ومن جهته أكد محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار أن الأطفال يتعرضون لأشد أنواع التعذيب. وكشف عن حالة قاسية ومشينة تعرض لها أحد الأطفال قبل فترة وجيزة، موضحا أن ضابطا إسرائيليا هدده خلال نقله إلى التحقيق بإدخال عصا في مؤخرته إذا لم يعترف بإلقاء الحجارة على الجيش.
أضاف في حديثه للجزيرة نت أن الطفل فوجئ أثناء التحقيق معه من قبل مجموعة من محققين بدخول ضابط آخر يحمل عصا ويكرر التهديد السابق، مؤكدا أنه حاول فعلا ولمدة ربع ساعة وضع العصا في مؤخرته، إلا أن الطفل حاول الدفاع عن نفسه رغم ربط يديه بالكرسي.
وأوضح قزمار أن عدد الأطفال في السجون يبلغ الآن 347 طفلا أسيرا، يقبعون في سجون تلموند ومجدو والنقب وعوفر، وأكد على أن الاحتلال يطبق عليهم الأوامر العسكرية، ويتنكر للاتفاقيات الدولية الخاصة بالأطفال.
وختم حديثة بقوله إن معاناة الأطفال الأسرى تبدأ من لحظة اعتقالهم وحتى الإفراج عنهم مرورا بجلسات التحقيق والنقل إلى المحاكم والسجون، وخلال فترة مكوثهم في السجن. موضحاً أن أكثر من 65% ممن اعتقلوا خلال عام 2009 تتعلق تهمهم بإلقاء الحجارة على الجيش، أو على الجدار الفاصل